متحدث باسم الجهاد الاسلامي : لبذل كل الجهود العربية والإسلامية في مواجهة تهويد المقدسات والمسجد الاقصى

طهران/ 15 نيسان/ابريل/إرنا- قال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية المحتلة "طارق عزالدين" : إن مخططات الاحتلال الصهيوني لتهويد المقدسات والمسجد الأقصى المبارك تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنها، وبما يستدعي بذل كل الجهود العربية والإسلامية من أجل مواجهة هذه المخططات ودعم صمود الشعب الفلسطيني وأهلنا المرابطين في القدس على وجه الخصوصن سواء بالمال أو العتاد أو المواقف السياسية والقانونية والإعلامية، وفضح سياسة المشروع الصهيوني الخبيث.

وفي حوار خاص مع وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) حول يوم القدس العالمي 2023، لفت "عز الدين" بان "التصدي للمخططات الصهيونية، ولهذا الاستهداف يتطلب تكاتف الجميع والالتفاف حول شعبنا والمقاومة كونها الرادع الأهم لهذا الاحتلال وخططه الخبيثة"؛ مضيفا : نحن كشعب فلسطيني لن ندخر أي جهد ولا مال أو أي تحرك مهما كان، من أجل حماية المسجد الأقصى حتى لو كلفنا ذلك حياتنا، فالقدس هي محور الصراع الكوني بين تمام الحق وتمام الباطل، والكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لاسترداد حقوقنا.

وحول مناسبة يوم القدس العالمي (14 نيسان 2023)، اكد على ان "تبني هذا اليوم بقرار من قبل سماحة آية الله الخميني (رض)، أعطى أهمية كبيرة للقدس؛ بحيث ساهم في لفت أنظار المسلمين إلى أهمية المسجد الأقصى وقضية شعبنا التي أصبحت معياراً للحق والباطل، وإن قضية فلسطين واحتلالها ومحاولات استهداف المقدسات الإسلامية يظهر مدى إجرام الاحتلال الذي يسعى لضرب الإسلام والمسلمين وإنهاء شعبنا".

واكمل : ان فلسطين والقدس، أصبحا اليوم المحرك الأساسي لكل حر وشريف في هذا العالم، وكشفا عن عورات كل المتآمرين مع الاحتلال وأعوانه في المنطقة.

وشدد "عز الدين" على، ان "الكيان الصهيوني إلى زوال وهذه حتمية قرآنية لا جدال فيها، وما يعيشه الاحتلال من انهيار داخلي سياسي وأمني وعسكري، وصمود المقاومة وثباتها التي توجه له الضربات من كل الساحات، حتى أصبحت مؤشرا حقيقيا على بداية زواله"؛ مبينا ان "كل هذا وما يجري من تحقيق نقاط انتصار للمقاومة ومحورها المجاهد يعتبر ارهاصات للانتصار الكبير للوصول إلى زواله بلا رجعة إن شاء الله".

واعتبر هذا القيادي في المقاومة الفلسطينية، ان "معركة سيف القدس" التي خاضتها حركة الجهاد الاسلامي بجناحها العسكري (سرايا القدس) مع باقي الفصائل, "كانت نقطة تحول في تاريخ الصراع"؛ مردفا ان "المقاومة لا يمكن أن تسمح للاحتلال بالاستفراد بالقدس وأهلنا هناك، وجاهزة للدفاع عن شعبنا بكل قوة.

ومضى الى القول : ان معركة سيف القدس نقطة بداية التفاف كل مكونات شعبنا في كل مكان وأحرار الأمة حول القدس, تلتها معركة وحدة الساحات التي خاضتها سرايا القدس دفاعاً عن المقاومة ومخيم جنين، وكانت بمثابة تثبيت لمعادلة وحدة الساحات للمقاومة في كل مكان، لتوكد بالشكل العملي أن فلسطين وشعبها ومقاومتها كتلة واحد لا يمكن تجزئتها.

وصرح عز الدين : ان الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه أينما كانت، على أيدي المقاومة؛ فجنين تنتصر للقدس والقدس تثأر لجنين وغزة تحمي ظهر الضفة ونابلس تنتقم لشهداء أريحا....إلخ، فشعبنا يتوحد خلف عنوان واحد وحدة الساحات خلف المقاومة.

واضاف : الصراع الداخلي الصهيوني يعتبر نتاج المقاومة وتصاعدها التي تعصف بالاحتلال واستقراره، فلا يمكن الفصل بين المقاومة وتطورها واستهداف الاحتلال من كل الساحات انطلاقا من غزة والضفة والقدس ومن جبهة الشمال وصولاً للعمليات الاستشهادية في الداخل المحتل، فما يجري من تشرذم صهيوني داخلي جزء من معادلة القوة التي وضعت الاحتلال أمام تخبط سياسي وأمني وعسكري، وأصبح لا يعرف كيفية تلقي الضربات، وهذا مؤشر يعطينا الدفعة والقوة لزيادة ورفع مستوى التنسيق والعمل لتوجيه ضربات للاحتلال لإضعافه بشكل أكبر واستنزاف قوته ومشاغلته على أيدي مقاومة الشعب الفلسطيني.

ونوه المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في الضفة المحتلة بان "المقاومة اليوم في أحسن حالاتها بفضل الله تعالى، وقد أثبتت قدرتها على إدارة المواجهة والصمود في وجه الاحتلال الذي يمتلك أعتى قوة في المنطقة ويتبجح بها، إلا أن مقاومة الشعب الفلسطيني المتواضعة وجهت له ضربات كشفت زيفه وضعفه وأنه أوهن من بيت العنكبوت رغم قلة الامكانات والخبرات لدى مقاتلي شعبنا في الضفة فإن الارادة فاقت كل التوقعات، إن شعبنا الفلسطيني حي وقادر على الصمود حتى دحر الاحتلال".

واستطرد : إن قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى هي مسؤولية كل الأمة العربية والإسلامية، ولا يمكن اعفاءهما من المسؤولية تجاه شعبنا؛ لان فلسطين هي جزء من الأمة والمسجد الاقصى هو درة الاسلام وجزء من القراَن في سورة الاسراء، فلا يحق لأي مسلم أن يتنصل من واجبه تجاه المقدسات الاسلامية"؛ موضحا ان "المطلوب اليوم هو الالتزام من قبل الأمتين العربية والاسلامية بواجبهما تجاه المسجد الأقصى وفلسطين ورفع مستوى الدعم بكل أشكاله وفي مقدمته الدعم المالي والعسكري والالتفاف حول شعبنا وقضاياه العادلة، فثقتنا بمحور المقاومة وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية في إيران، أن تكون دائماً درع القدس وسند المقاومة في فلسطين, وعليه نطالب أمتنا بحذو الموقف المشرف للجمهورية الاسلامية بتبني قضيتنا بكل تفاصيلها حتى نستطيع الخلاص من هذا الكيان الدخيل على منطقتنا".

واشار "عز الدين" الى "عجز الاحتلال وانهياره أمام ضربات المقاومة في كل الساحات وتتراجع قوته وهيبته أمام العالم وتشرذم الاحتلال الداخلي وعجزه وانهزامه في حرب 2000 و2006 وفي معركة سيف القدس ووحدة الساحات، وانتشار المقاومة في كل الضفة وضرب العمق الصهيوني بعمليات استشهادية نوعية وثبات محور المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني"؛ وقال : ان كل هذا مؤشر حقيقي على أن وعد الله في طريقه للتحقيق، ونحن على ثقة أن الشعوب الشريفة من أمتنا العربية والاسلامية لن تدخر جهداً في استمرار دعم صمود شعبنا وزيادة قوة جبهاتنا في كل الساحات أمام تراجع وانهيار كيان الاحتلال.

وختم القيادي في المقاومة الفلسطينية : إن قضية فلسطين هي كاشفة العورات ونحن اليوم نقف على مفترق طرق، لا يوجد منطقة رمادية في تحديد المواقف، الاَن يجب على الجميع أن يحدد موقفه بكل وضوح وصراحة، إما أن يكون مع الشعب الفلسطيني وقضايا شعبنا العادلة وإما أن يكون مع الاحتلال.لا يمكن الجمع بين فلسطين والتعاون مع الاحتلال، لا يمكن أن تكون عطوفاً على الضحية وتضع يدك في يد الجلاد المجرم، ولذلك المطلوب اليوم تحديد المواقف بوضوح تجاه فلسطين والمسجد الأقصى وإعلان البراءة من أي عمل أو علاقة مع هذا المحتل، لأن الشعوب لن تغفر لكل من تآمر على شعبنا وقضيتنا ومقدساتنا، ونحن نعلنها بكل وضوح أننا نقترب من كل جهة بقدر اقترابهم من الإسلام وفلسطين، إن معيار الشرف والدين والبطولة مرتبط عندنا بمقدار الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى، والعداء للاحتلال وأعوانه، فلا مسامحة لمن يضع يده بيد قاتل شعبنا الفلسطيني.

انتهى ** ح ع 

تعليقك

You are replying to: .